الحشرات
تندرج الحشرات في علم الأحياء من حيث التصنيف تحت مملكة الحيوانات، وهي تنتمي إلى مجموعة تسمى المفصليات، أي إنّها لا تمتلك عموداً فقرياً أو أي نوعٍ من العظام لتدعم أجسادها، وإنَّما لها أجساد رخوة تغطِّيها قشور صلبة ، وهي من مفصليات الأرجل وأجسادها بشكل عام تتكون من ثلاثة أجزاء، هي: الرأس، والصدر، والبطن
وغالباً ما يكون لها ثلاثة أزواجٍ من الأرجل على جانبي جسدها ، والحشرات هي من أكثر مجموعات الكائنات الحية تنوعا وأوسعها انتشاراً، وهذه الميزة في الانتشار الواسع تعود لعدة خصائص تمتلكها الحشرات، أهمها قدرتها الهائلة على التكيف مع البئية التى تعيش فيها .
وقد اكتشف اكثر ممن مليون نوع من انواع الحشرات حتى هذا اليوم ، ما بين الخنافس، والجنادب، والنحل، والدبابير، والفراش، والعث، والذباب، واليعاسيب، وغيرها من انواع لحشرات المعروفة والغير معروفة وهناك انواع من الحشرات تسمي الحشرات المسالمة .
ما هي الحشرات المسالمة واهمية وجودهم في البيئة
هي انواع الحشرات التي لا تسبب ضرراً للإنسان أو لغذائه، وقد تكون مفيدة للبيئة ومهمة لها، أو لا يكون لها ببساطة أيّ تأثير على الانسان .
وحشرات هي كائنات تساهم في التوازن الطبيعي للأنظمة البيئية، فرغم أن لها آثاراً سلبية كبيرة على النباتات والمحاصيل الزراعية، إلا أنها أيضاً تُؤدي دوراً جوهريّا في الطّبيعة.
وتساعد الحشرة المسالمة على إتمام الدورة الطبيعية للمواد الكيمائية، فهي تعمل على إشباع التربة بالأكسجين، والاحتفاظ بمياه الأمطار، وتساعد على تقليب التربة أكثر من ديدان الأرض نفسها عن طريق حفر جحور لتعيش فيها أو تدفن فيها بيوضها .
كما أنَها تساهم ايضا الحشرة في زيادة توزيع المواد الغذائية – مثل المعادن وما سواها – في البيئة.
عدا عن ذلك، تحول حشرات دون تراكم كميَات كبيرة من مخلفات وسماد الحيوانات، فهي تعمل على تفتيته وتحليله بواسطة الفطريات والبكتيريا التي تنشرها، ولولا نشاطها هذا لأصبحت الغالبية العُظمى من الأراضي الزراعيّة والبراري المفتوحة مغطَّاة بروث المواشي وغيرها من الحيوانات، وفي الواقع، يستورد بعض المزارعين في أستراليا والولايات المتحدة خنافس الروث من شرق أفريقيا لتساعد على التخلُّص من مخلفات قطعانهم .