الوقاية و المكافحة
الوقاية من مخاطر حشرة بعوض الايديس اجيبتاي ومكافحتها على تقليص أعداد البعوض عن طريق الحد من مصادره (إزالة أماكن تكاثره وتعديلها) والحد من تعرض الناس للبعوض. ويمكن تحقيق ذلك بطرق بسيطة جدا، نذكر منها ما يلي:
- استخدام طاردات الحشرات.
- استخدام الملابس التي تغطي أكبر قدر ممكن من الجسم، ويحبذ أن تكون ذات ألوان فاتحة.
- استخدام الحواجز السلكية على النوافذ، وإغلاق الأبواب والشبابيك جيدا.
- استخدام الناموسيات عند النوم.
- من الأهمية بمكان أن تفرغ الأوعية التي قد تحتوي على الماء مثل الدلاء وأواني الزهور وأطر السيارات، أو تنظف أو تغطى، من أجل إزالة الأماكن التي يمكن للبعوض أن يتكاثر فيها.
- إذا كنت تخطط للسفر إلى المناطق المتضرّرة مثل البرازيل حاليًا، فيجب اتباع نفس الإرشادات الوقائية المذكورة مع الحرص على ارتداء الملابس الطويلة التي تغطي معظم أجزاء الجسم، واستخدم طارد البعوض على الأماكن المكشوفة كالساعدين والساقين لتجنب اللدغات على مدار اليوم خاصة عند الخروج من المنزل في أوقات ذروة لدغ البعوض.
- الكريمات الطاردة للبعوض متوفرة في الصيدليات والمادة الفعالة فيها يطلق عليها اسم DEET، علما بأن التركيز 10 – 35 في المائة يعتبر تركيزًا مناسبًا ويوفر حماية من البعوض لمدة تتراوح بين 3 و4 ساعات، كما يمكن رش هذه المادة على النوافذ والأبواب.
عند عودة المسافرين من المناطق المتضررة، يجب عليهم أن يبقوا متيقظين للغاية من لدغات البعوض بعد عودتهم إلى بلادهم، خصوصًا خلال الأيام العشرة الأولى، حتى لا يكونوا مصدرا للعدوى. - كما يجب الحرص على تقوية جهاز المناعة عن طريق الإكثار من مضادات الأكسدة وتناول الفواكه والسلطة الخضراء لأن الفيروس بطبيعته ضعيف أمام جهاز المناعة القوي.
دور المجتمع:
يبدا دور المجتمع من اصغر مكون له الي ان يصل الي الوزارات المعنية بالشأن في الحكومات، فبرامج القضاء على البعوضة الناقلة لفيروس (زيكا) الذي تسببه بعوضة إيديس إيجيبتاي ومن ثم القضاء على المرض يعتمد أساسًا على تعاون أفراد المجتمع لأن المشكلة تنبع أساسًا من داخل المنزل. أما عن دور الجهات الحكومية مثل وزارة الصحة، وأمانة المحافظة والبلدية، وإدارة التعليم، والإعلام، في القضاء على البعوضة ومن ثم المرض هو دور مكمل لدور أفراد المجتمع، وليس هو الدور الأساسي والوحيد للمكافحة. وهناك خطة لمشاركة الطلاب والطالبات في إيصال الرسائل التوعوية عن البعوض الناقل عن طريق مشاركة أسرهم في البحث عن أماكن توالد البعوض داخل منازلهم وفي المناطق المحيطة بها، وكذلك مشاركة المرشدين الصحيين في المدارس في البحث عن تلك البؤر في مدارسهم.
وتتسابق شركات الأدوية لتصنيع وإنتاج لقاح مضاد لفيروس (زيكا) في ظل الانتشار السريع لهذا المرض. شركة (سانوفي) السعودية تعمل على تطويع لقاحها الأخير والحديث ضد حمى الضنك للتحصين ضد فيروس (زيكا)، باعتباره أحد أعضاء العائلة الفيروسية نفسها. وهذه الشركة تعتبر سباقة في إنتاج اللقاحات ومنها المضادة للحمى الصفراء yellow fever، والتهاب الدماغ الياباني Japanese encephalitis.
كما صرحت شركة الأدوية (غلاكسو سميث كلاين) بأنها في مرحلة تقييم لقاحها المنتظر ضد (زيكا). وأعلنت شركة التقنية الحيوية الأميركية (NewLinks Genetics Corp) عن البدء في أبحاث الخيارات العلاجية لـ(زيكا)، وفي نفس الوقت أوضحت أن إنتاج دواء أو لقاح لن يتم بين يوم وليلة، بل يحتاج إلى وقت كافٍ.