أين تكمن خطورة حشرة بعوض الايديس ايجبتاي
أنثى بعوضة (إيديس إيجيبتاي)
تعتبر الناقل لفيروسات عديدة مثل فيروس (زيكا) مثل فيروس حمى الضنك والحمى الصفراء. ويعيش فيروس (زيكا) في دم الإنسان المريض من 5 إلى 10 أيام، وإذا تعرض هذا الإنسان للدغة أنثى بعوضة إيديس إيجيبتاي خلال هذه الفترة فإن البعوضة تقوم بنقل عدوى المرض منه إلى عشرات الأشخاص الآخرين عن طريق لدغهم. وتظل هذه البعوضة ناقلة للمرض طول فترة حياتها التي تبلغ ما بين 15 و65 يومًا.
ويظل الفيروس في الغدد اللعابية للبعوضة، وعند اللدغ يخرج الفيروس مع لعاب البعوضة الذي يحتوي على مواد مانعة لتجلط الدم فيسهل عليها امتصاص الدم عندما تحقن لعابها في مكان اللدغ.
وحول تأثيرات فيروس (زيكا) المدمرة، أشارت دراسة برازيلية حديثة نشرت في جاما لطب العيون أن أكثر من ثلث الأطفال المولودين بصغر الرأس، من أمهات تعرضن لعدوى (زيكا) خلال الثلث الأول من الحمل، كان لديهم أيضًا تشوهات في عين واحدة، أو العينين الاثنتين. شملت التشوهات ظهور بقع وتصبغ بؤري في شبكية العين، وضمورها، وتشوهات في العصب البصري.
وصرحت في 3 فبراير 2016، الدكتورة مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية في بيان، بأن المجموعة الأخيرة من حالات ضمور الدماغ وصغر الرأس التي سجلت في البرازيل تشكل حدثا غير عادي وتهديدا للصحة العامة بالانتشار إلى أجزاء أخرى من العالم. وأنها تستوجب تحسين سبل المراقبة والكشف عن الأمراض والتشوهات الخلقية والمضاعفات العصبية، وتكثيف السيطرة على أسراب البعوض، والإسراع في تطوير الاختبارات واللقاحات لحماية الأشخاص المعرضين للخطر، وخصوصا النساء خلال فترة الحمل. وأوصت النساء الحوامل اللاتي تعرضن لفيروس (زيكا) بالمتابعة الدقيقة حتى الولادة.
وفي يوم الثاني من فبراير2016 وفي مدينة دالاس، صرح مركز مكافحة الأمراض CDC بتسجيل حالة مؤكدة لـ(زيكا) منقولة عن طريق الاتصال الجنسي لزوجة مسافر قادم من بلدة فنزويلا الموبوءة بالمرض. هذا إضافة إلى إصابة سابقة بـ(زيكا)، عام 2008 بولاية كولورادو الأميركية، لزوجة أحد الباحثين العائدين من السنغال. وعليه، جاءت التوصية الطبية باستخدام العازل الجنسي لمدة 28 يوما للأزواج العائدين من مناطق موبوءة بالمرض، ولمدة 6 شهور للأزواج الذين ظهرت لديهم أعراض (زيكا).
ونؤكد هنا أن المرض لا ينتقل من شخص مصاب إلى آخر مباشرة، وإنما ينتقل عن طريق لدغ أنثى بعوضة إيديس إيجيبتاي.